أفادت شبكة أخبار القطن الصينية، نقلاً عن عدة شركات غزل قطن في آنهوي وشاندونغ ومناطق أخرى، أن ارتفاع سعر غزل القطن في المصانع منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول بمقدار 300-400 يوان/طن (بينما ارتفع سعر غزل القطن التقليدي منذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني بنحو 800-1000 يوان/طن، وارتفع سعر غزل القطن من فئة 60S وما فوق بنحو 1300-1500 يوان/طن)، أدى إلى تسارع وتيرة تقليص مخزون غزل القطن في مصانع القطن وأسواق النسيج.
حتى الآن، انخفض مخزون الغزل لدى بعض شركات النسيج الكبيرة والمتوسطة إلى 20-30 يومًا، وانخفض لدى بعض مصانع الغزل الصغيرة إلى 10 أيام تقريبًا، بالإضافة إلى مصانع النسيج/شركات الأقمشة التي تقع مباشرة قبل عيد الربيع، ولكن أيضًا مع قيام وسطاء غزل القطن بفتح المخزون ومبادرة شركات النسيج بذروة الإنتاج، وتقليل الإنتاج وغيرها من التدابير.
أظهر الاستطلاع أن معظم مصانع النسيج في جيانغسو وتشجيانغ وغوانغدونغ وفوجيان وغيرها من المناطق تخطط لبدء عطلة رأس السنة الصينية في أواخر يناير، والبدء بالعمل قبل 20 فبراير، وتستمر العطلة من 10 إلى 20 يومًا، وهو ما يتوافق مع العامين الماضيين، ولم يتم تمديدها. من جهة، تشعر الشركات العاملة في المراحل اللاحقة من الإنتاج، مثل مصانع النسيج، بالقلق إزاء فقدان العمالة الماهرة؛ ومن جهة أخرى، تم تقديم بعض الطلبات منذ منتصف إلى أواخر ديسمبر، والتي تتطلب تسليمها فور انتهاء العطلة.
مع ذلك، ووفقًا لمسحٍ أُجري على بعض مخزونات خطوط غزل القطن، وعائدات رأس المال لشركات النسيج، فإن مبيعات غزل القطن من نوع C32S وما دونه لا تزال تُكبّد مصانع القطن خسائر تُقدّر بنحو 1000 يوان/طن (في أوائل يناير، كان الفرق في سعر غزل القطن المحلي الفوري أقل من 6000 يوان/طن). فلماذا تتحمل مصانع القطن هذه الخسائر في الشحن؟ يُمكن تفسير ذلك من خلال تحليل القطاع، الذي يُركّز بشكل أساسي على النقاط الثلاث التالية:
أولاً، مع اقتراب نهاية العام، تحتاج شركات النسيج القطني إلى دفع رواتب ومكافآت الموظفين، وتكاليف قطع الغيار، والمواد الخام، والقروض المصرفية، وغيرها من النفقات، مما يزيد من الطلب على السيولة النقدية. ثانياً، بعد عيد الربيع، لا يبدو سوق غزل القطن متفائلاً، بل يميل إلى التراجع كإجراء احترازي. وتعتقد شركات النسيج عموماً أن طلبات التصدير إلى أوروبا والولايات المتحدة وبنغلاديش وغيرها من الدول، بالإضافة إلى طلبات نهاية فصلي الربيع والصيف، ستكون جيدة بشكل مؤقت فقط، ولن تدوم. ثالثاً، منذ عامي 2023/2024، استمر تباطؤ الطلب المحلي على غزل القطن، وارتفع معدل تراكم الغزل بشكل حاد، مما يُعرّض شركات النسيج لضغوط مضاعفة في المعاملات، وخسائر فادحة، وصعوبات في "التنفس"، إلى جانب لجوء الوسطاء إلى تخزين كميات كبيرة من غزل القطن بأسعار مرتفعة. لذلك، بمجرد حدوث انتعاش في الطلب، يجب على شركات النسيج اللجوء إلى التخزين المؤقت، لمنح نفسها فرصة للبقاء.
المصدر: مركز معلومات القطن الصيني
تاريخ النشر: 11 يناير 2024
